الصفحات

إليك أميري البائس















إليك أميري البائس..
نعم ...صرت الآن في نظري هكذا.. أميرا بائسا
وما كنت تصلح من البداية 
ولكنه الحب
بكل ما فيه من عمى وجنون

كنت أميرا متوجا على قلبي
عندما كنت ملكتك
أما والآن..عرفت أنك بلا قلب
فأنهارت المملكة

الآن خلعتك عن منصب 
لم تكن جديرا به 

ما جذبك نحوى من البداية..
صار الآن عيبا فيا
وما جذبني نحوك ..
أصبح الآن سر ابتعادي

بعدك..أدركت أنه ما عاد لكلمة الحب
مكانا في قاموسي
وكانت تلك نهاية مؤلمة لأسطورة 
آمنت بها لسنين وسنين
وبدأت عصراً جديداً 
تكون فيه الغلبة لعقلي لا لقلبي

قلبي.. ذلك المسكين
أحكمت وِثاقه جيدا
وحبستة في أعلى قلعتي
ولكنة قريبا ما سيعتاد ذلك

دعني الآن أخبرك شيئا
إنني رغم حبي لك 
غادرتك بلا رحمة
سالبة إياك كل ما منحتة لك
من حياة هي جديدة مدهشة
لن تراها
لن تراها أبدا
إلا في أحلامك وذكرى آلامك

وأنت ترثى حبي 
تّــــــــــــذكر
أنك كنت أنت
فقط أنت
عندما كنت
والآن تركتك ورحلت
وبدوني غدوت

بعدى..
لن ترى ذلك الشفق الملون
الذي كان يحيط عالمينا سويا في حب
ولا تلك الأزهار السحرية
المرصعة بالألئ
ولا ذاك الطريق
الذي يزينه النهر على جانبية

بعدى..
لن تجد عينيا 
لتطيل النظر بهما
تحت رموش الشمس الذهبية
لتعلم أنك موجود

بعدي..
ستصبح حياتك خالـيـة فـارغـة
من الحب
من الفرح
من المتعة
من المغامرة
ببساطـــة
ستخلو حياتك من الحياة

حتى ..
لو عرفت بعدي ألف امرأة
لن تجد بينهم من هي مثلي لك
سيكونوا جميعا جواريك
ملك يمينك
تحت قدميك
لن تجد بينهم ملكة 
لتكون فارسها
ستصير عبدا مثل جواريك

غدا..
ستطيل النظر بمرآتك
في محاولات فاشلة 
للتعرف على نفسك
للم شتاتك
ولكن بلا جدوى
فقدتني ومعي رحلت

لأنك..كنت أنت
فقط أنت
عندما كنت
وأنا الآن رحلت 
وبدوني غدوت

غدا..
يمزقك آلم البحث
عن حضن دافئ
يخبئك
من برد وحدتك
ونيران خوفك
وقسوة أفكارك

ستغدو..
مجـنـونــــاً
يبحث عن هوية
ولكن بلا جدوى

فلتمضي أيامك وحيدا 
باكيا رحيلي
أسفا على سذاجتك
في وقت لن يفيد فيه
ندمك
فأعلم أنني بغيابي عنك
سأكون الغائبة الحاضرة

غدا..
تتفقد وجوههم جميعاً
بحثا عني
فلا تراني
فتسقط دمعة
وتمتد أياديهم الباردة
لتصافحها
فيجف دمك قبل دموعك

فلتقسم سرا وجهرا
أنك كنت أنت
فقط أنت
عندما كنت
والآن رحلت
وبدوني غدوت

غدا..
ستفزعك أحلامك
ويهمس لك شيطانك
بأن ملكتك
سلبتك إرادتك
أفقدتك هويتك
أسرت حريتك
وأخيرا دمرتك

إلى صاحب الوجه البريء
إلى من خدعني وسالت من أجله دموعي
إلى ملهم غضبى ومشعله
إليك وحدك...أهديك كلماتي 
لعلها تحطم ما تبقى من كبريائك المزيف
والآن دعني أقتنص ابتسامة المنتصر
فلقد ظفرت بأكثر مما تمنيت
وصرت أسيرا لذكراي
وهذا يكفيني.

                                                                                                                                                     2007

LinkWithin



Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...