الصفحات

كلمة القاهرة


في حديث جانبي بين ليز وصديقها جوليو بطلي رواية (طعام, صلاة, حب) التي أقرأها الآن,
عن أن لكل مدينة "كلمة" في تفسيره لـ ليز عن إحساسها بأن روما لا يمكن بأي حال أن تكون مدينتها,
وأقتبس بالنص على لسانه: " إنّ لكل مدينة كلمة واحدة تعرّفها وتعرّف معظم الناس الذين يعيشون فيها ", 
ثم أردف قائلاً لها عندما سألته عن كلمة روما مخبراً إياها أنها "جنس",  
فأخبرته بالمقابل أن كلمة نيويورك مدينتها هي " إنجاز", 
وربما كانت كلمة لوس أنجلوس هي "نجاح", 
والآن تُرى ما كلمة القاهرة؟!

ربما كانت "زحام"

أو لعلها "ضياع"

أم أنها "تضاد " 
حيث كل شيء وعكسه..

تُرى أنها "ضجر"

أم إنها مزيج من كل هؤلاء..؟

القاهرة الجميلة أَلِفت القُبح, صار الجمال ومظاهره فيها أمرا مستهجنًا, لو أنني تركت لنفسي العنان للكتابة عن مشكلات القاهرة سأكتب لسنوات عديدة ولن أنتهي, لذا أعتقد أن بداية التغيير بسيطة, لن تتطلَّب مجهودات حكومتنا الفاشلة, ولا خطط وحلول معقدة, ولا برامج حوارية غبية ومحللين أكثر غباءًا, كن "أنت التَّغيير" وابدأ بنفسك في تغيير سلوكياتك التي تجد أنها تساهم في تأزم الوضع, وثق أنك أكثر الأشخاص علمًا بسلوكياتك الخاطئة, وكفى بنفسك عليك رقيبًا, فغيّر نفسك ودعك من الآخرين ولا تقارن نفسك بهم (فهذة متاهة لن ننجو منها أبدًا) لو قلت بأن "الجميع مخطئون" ولن أكون "الفلتة"...أرجوك كن هذة المرة "الفلتة" ولو لمرة واحدة في حياتك, ساعد في الحفاظ على أقل القليل المتبقي من جمال تلك المدينة, التي قرضها الفساد والتلوث كالجرذان في كل المواضع. هنا القاهرة اسمعها.










LinkWithin



Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...