الصفحات

في عشق اللغة العربية


هذة قصة طريفة قرأتها منذ فترة وأعجبت بها جدا, حكى بعضهم فقال:
دخلت البادية, فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة, وإلى جانبها جرو ذئب وكانت تبكي!!
فقالت: أتدري ما هذا؟!
قلت: لا..
قالت: هذا جرو ذئب, أخذناه صغيرًا, وأدخلناهُ بيتنا, وأرضعناه من لبن هذه الشاه, فلما كبر قتلها كما ترى..
وأنشأت تقول:
 بَقَرْتَ شُوَيهتِي وَفَجَعْتَ قَلبي      وَأنت لِشَاِتنا ابن رَبيبُ
غُذيت بِدَرّها ونشأت معها         فَمن أَنْبْاكَ أن أباك ذِيْبُ
إذا كان الطباع طباع سُوء         فَلا أدب يفيد وَلا أديبُ

للوهلة الأولى: تستوقفني كثيراً تلك الأشعار بشيء من الانبهار والغبطة. ثانياً: ارتبك ويصيبني الإحباط كلما فكرت في أنهم كانوا قديماً وبكل بساطة ينثرون الشعر الفصيح للتعبير عن أمورهم اليومية, أو حتى عن حزنهم أو سعادتهم, أتعجب من تلك المقدرة الرائعة, وعنايتهم الفائقة بلغتهم, بينما نحن سقطنا في بئر اسمه (الفرانكو أرب) أو (شبه اللغة العربية), وهذا أمر ستقع فيه رغماً عنك مهما حاولت تفاديه, نظراً لأسباب كثيرة منها; دراستنا باللغة الإنجليزية أو لغات أخرى, و وقوعنا تحت تأثير من حولنا في التحدث بعامية ركيكة, فأنت لن تغرد خارج السرب, وربما كانت أفكارا مغلوطة تعلق بذهنك, أنا شخصيا تأثرت لفترة بفكرة ما مفادها أن -التحدث بلغة أخرى- أو -ترقيع كلامي بالإنجليزية- سيضفي علي شخصيتي المزيد من الجاذبية والسحر "فأنا لعلمك أُجيد الإنجليزية ويمكنني التحدث بها بطلاقة لذا فعليك أن تنبهر بي!" لن أنكر فيما مضى كنت هكذا, حتى اكتشفت مدي بلاهتي والاعتراف بالحق فضيلة, ولذا فرضت على نفسي عدم التحدث بلغة مرقعة مرة أخرى, يمكنك أن تتحدث بلغة واحدة فقط وتكتب بها, لذا اختار وحدد إما العربية أو الإنجليزية.

اذَّكر جملة للأستاذ فهمي هويدي كان قد اختتم بها مقالاً له عن الاحتفاظ بالهوية واللغة العربية قال فيها أنه "لكي تحترم لغتك لابد أن تكون محترماً أولاً. وهذا سبب إضافي للاكتئاب! " من يومها قررت أنني أريد أن أكون محترمة, ولذا لن أرقع لغتي مرة أخرى, ومع هذا اقفش نفسي سهوا أرقع جملي العربية بكلمات أجنبية -مع الأسف-.

أمر أخير:أتمنى لو أنام فاستيقظ ومعي تلك الخاصية السحرية, بدل أن أتكلَّم انثر شعراً, تخيل معي! ردودك, وتعليقاتك, وتعبيرك عن نفسك, يكون بالشعر.


آفة التعلق


"سطّح علاقاتك مع الناس تَسلم"
حكمة اليوم وكل يوم, التعلق الزائد مرض عليكِ الآن التخلص منه.

بائعة كسول


اليوم وفي طريق عودتي إلي المنزل مررت على كشك الجرائد, سألت البائعة من فضلك أريد عدد هذا الشهر من مجلة العربي وكتاب عالم المعرفة, أتت إجابتها مقتضبة في غير اهتمام "دوري عندك كده عالفَرشَة دي" ذهبت للبحث أحدث نفسي هل سينقص وزنك لو أحضرتها لي! أنتِ البائعة والمسئولة عن المكان بالتأكيد لديك علم بمكانها حتما سيوفر عليا ذلك الوقت الذي سأمضية في البحث وسط أكوام الجرائد والكتب والمجلات تلك, لم أجد شيئاً كما توقعت!لذا أخبرتها مجددا "عفواً لم أجد شيء"  أجابتني بغباء "دوري كده عالفَرشَة التانية اللي هناك دي", حدثت نفسي مرة أخرى هل تركك لحديثك الجانبي مع هذا الذي بجوارك أهم من عملك! تحركي أيتها الكسولة وجدي لي كتبي وكسابقتها لم أجد شيئاً فأخبرتها بشيء من الانزعاج لأستحثها على ممارسة عملها وإيجادهم فصدمتني بجوابها غير المبالي "طب شوفيهم كده عالفَرشَة اللي هناك" لحظتها تذكرت *سكار وهو يردد بأسى "أنا محاط بشلة من الأغبياء" انصرفت دون إبداء تعليق وبداخلي أمنية شيطانية بتسديد لكمة قوية في وجه تلك السلحفاة.

سكار: هو أحد شخصيات فيلم الرسوم المتحركة الغني عن التعريف (الأسد الملك).

لا تيأس


انقطاع اتصالك بالإنترنت أمر سيء للغاية, كأن الجميع يتآمر عليك حتى الأشياء. لدي قائمة طويلة بالأسباب التي تدفعك إلى الانتحار... وأخرى تدعوك إلى الاكتئاب الحاد...دعني أخبرك أيضا أن التفاؤل الآن "خيانة" وليس مثلما قالوا بأن "اليأس خيانة".

مواطن مصري قُتل في ليبيا منذ عدة أيام اثر التعذيب اسمه -عزت حكيم عطا الله-, التهمة: التبشير, نعم وقتها ستكتشف انه مواطن مصري قبطي, الآن هل غيرت رأيك ولن تبدي اهتماماً بالخبر! مرحبًا بك أيها "العنصري" في دولة يُقتل مواطنيها فيها يومياً بدم بارد ولا يتحرك ساكنا لن أتعجب عندما يقتلون خارجها؟!

و رغم كل ما يحدث من تغيير(هل حدث أي تغيير فعلاً؟ أم أنها تهيؤات!), أنت تجد أنه لا بأس أن يدعوا المسلمون في الخارج إلى الإسلام, لكن لديك مشكلة إذا تم العكس وتستبيح إزهاق روح إنسان فقط لأنه كان يدعوا إلى دينه, لحظة أيا كان خطأه! هل هناك تهمة تستدعي إزهاق الروح سوى "القتل" هل قتل عزت احدهم؟!

-مروة الشربيني- ربما الجميع يذكرها هي الأخرى مواطنة مصرية قتلت على يد متطرف ألماني, وقتها شارك الجميع في المطالبة بالنيل من قاتلها, هل لأنها مسلمة فقط؟!
متى ستعود حقوق من ماتوا داخل الوطن وخارجه؟! 
هل تعود يوماً ما!
لا تيأس
لن أيأس
لن نيأس

 أنا فقط افرغ شحنتي البائسة تلك للتخلص منها, وأقول لك أنه لا وقت لليأس, على ما يبدو "اليأس خيانة" رددها ثلاث مرات أو أكثر, صدّق الكذبة علها تفلح.


خارج عن القانون

خارج عن القانون

أنا المستبعد، الخارج على القانون،
الملعون الذي لا يستسلم !
أنا البطل الذي يموت في الصفحة الأولي !
أنا القط الأعور الذي لا تريد أي عجوز أن تداعبه !
أنا الحيوان الخائف من رهاب الماء
الذي يعض اليد الممدودة بالرحمة !
أنا سوء الفهم الذي يؤدي إلي الشجار !
أنا الشيطان الذي هرب محبرة لوثر !
أنا شريط الفيلم الذي ينقطع في ذروة الحدث !
أنا الهدف الذي أدخل في مرماي في الثانية الأخيرة !
أنا الطفل الذي ينخر ردا علي تعنيف الأم
أنا خوف العشب الذي على وشك أن يجزوه
لست أدري ما إذا كان البحر يصنع الأمواج
أو يتحملها !
لست أدري ما إذا كنت أنا المفكر
أم فكرة عارضة !

أشعار مترجمة لــ الشاعر والموسيقار الإيطالي كلاوديو مونتيفيردي

LinkWithin



Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...